تعد عشرات الآلاف من المواد الكيميائية المستخدمة في مجموعة من المنتجات والعمليات الصناعية جزءا جوهريا من الحياة الحديثة. وتنطوي العديد من المنتجات التي ساهمت في جعل أنماط حياتنا أكثر راحة، بما في ذلك الأجهزة المنزلية والمنظفات والمستحضرات الصيدلانية والحواسيب الشخصية، على استخدام المواد الكيميائية بدرجات متفاوتة. وتشكل المواد الكيميائية أيضا عنصرا أساسيا من عناصر الإنتاج الصناعي وتستخدم في قطاعات تتراوح بين الزراعة والتعدين وحتى التصنيع.
وإلى جانب المنافع التي تجلبها المواد الكيميائية في الاقتصاد والتجارة والعمالة، فإن الزيادة السريعة في استخدامها وفي بيئتنا تؤثر أيضا على صحة الإنسان والحياة البرية، إن لم يتم إدارتها بفعالية. وتشمل الآثار السلبية المحتملة على البشر التسمم الحاد وحتى الآثار الطويلة الأجل مثل السرطان والاضطرابات العصبية والعيوب الخلقية. ومن أجل البيئة، يمكن أن تؤدي المواد الكيميائية الضارة إلى إغناء المغذيات المائية واستنفاد الأوزون وتشكل تهديدا للنظم الإيكولوجية الحساسة والتنوع البيولوجي.
ومن المسلم به على نحو متزايد أن الإدارة السليمة للمواد الكيميائية طوال دورة حياتها فضلا عن الفصل السليم ومعالجة النفايات الخطرة والتخلص منها تعد أمرا هاما لحماية النظم الإيكولوجية الضعيفة والتنوع البيولوجي وسبل العيش وصحة المجتمعات المحلية.
ومن أجل معالجة الشواغل المتعلقة بالمواد الضارة والنفايات الخطرة، تشجع الأمم المتحدة البيئة السلامة الكيميائية وتوفر للبلدان إمكانية الحصول على المعلومات عن المواد الكيميائية السامة، وتعزز السلامة الكيميائية عن طريق تقديم المشورة في مجال السياسات والإرشاد التقني وبناء القدرات إلى البلدان النامية والبلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقالية .
لقراءة ما نقوم به على أرض الواقع بشأن هذا المجال، انقر هنا لنرى كيف نساعد على القضاء على استخدام مادة الرصاص من الدهانات.