لإطلاق عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجي، أصدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة هذا التقرير التجميعي كدعوة للعمل لأي شخص وكل شخص للانضمام إلى حركة #معا_نستعيد_كوكبنا لمنع ووقف وعكس اتجاه تدهور النظم الإيكولوجية في جميع أنحاء العالم.
الانضمام إلى حملة #معا_نستعيد_كوكبنا: إصلاح النظام الإيكولوجي للناس والطبيعة والمناخ، تجمع الأدلة على حالة تدهور النظم الإيكولوجية في العالم وتشرح بالتفصيل المكافآت الاقتصادية والبيئية والاجتماعية التي يمكن أن تجلبها عملية الإصلاح. ويبين التقرير أن إصلاح النظم الإيكولوجية، بعيداً عن كونها أمراً جميلاً، ضرورية على نطاق واسع من أجل تحقيق جدول أعمال التنمية المستدامة. إن الإفراط في استغلال الموارد الطبيعية أمر متأصل في الاقتصادات وأنظمة الحوكمة، والتدهور الناتج عن ذلك يقوض مكاسب التنمية التي تحققت بشق الأنفس ويهدد رفاه الأجيال القادمة.
ويتعين على البلدان أن تفي بالتزاماتها الحالية لإصلاح مليار هكتار من الأراضي المتدهورة وتقديم التزامات مماثلة للمناطق البحرية والساحلية. ويعد إصلاح النظام الإيكولوجي إحدى أهم الطرق لتقديم الحلول القائمة على الطبيعة لانعدام الأمن الغذائي، والتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، وفقدان التنوع البيولوجي. لن يكون الأمر سريعًا أو سهلاً، وسيتطلب تغييرات عميقة في كل شيء بدءا من الطريقة التي نقيس بها التقدم الاقتصادي ووصولا إلى كيفية زراعة الأغذية وما نأكله. ولكن جمال إصلاح النظام الإيكولوجي يتمثل في أنه من الممكن أن يحدث على أي نطاق ــ ولكل شخص دور يلعبه.
في مواجهة التهديد الثلاثي المتمثل في تغير المناخ، وفقدان الطبيعة، والتلوث، يتعين على العالم أن يفي بالتزامه باستعادة ما لا يقل عن مليار هكتار من الأراضي المتدهورة في العقد المقبل ــ وهي مساحة تعادل مساحة الصين تقريبا.
إن الإصلاح هو مفتاح ازدهار ورفاه الناس. توفر النظم الإيكولوجية النابضة بالحياة فوائد عديدة بدءا من الغذاء والماء للصحة وووصولا إلى الأمن التي يحتاجها عدد سكاننا المتزايد اليوم وسيحتاج إليها في المستقبل.