تفيد النظم الإيكولوجية رفاهية الإنسان من خلال الخدمات التي تقدمها والتي لا حصر لها، مثل توفير الخدمات (مثل الغذاء والماء وما إلى ذلك) والخدمات التنظيمية (مثل المناخ ونوعية المياه ومكافحة التعرية) وخدمات الدعم (مثل الأراضي واستخدامها للأغراض الإنتاج الاولي) وحتى الخدمات الثقافية (مثل السياحة والترفيه).
ويركز برنامج الأمم المتحدة للبيئة بشأن إدارة النظم الإيكولوجية على إبراز قيمة التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية للمجتمع وكذلك التكلفة الاقتصادية لتدهورها وفقدانها. وينصب الاهتمام على رعاية وحفظ النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي في كوكب الأرض من أجل تلبية الاحتياجات الإيكولوجية والبشرية للأجيال المقبلة.
أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي هي المنطقة التي لديها أكبر التنوع البيولوجي على كوكب الأرض، وتشمل العديد مما يسمى التنوع البيولوجي الضخم في العالم. ويستند اقتصادها إلى حد كبير إلى تنوعها البيولوجي الغني. غير أن هذا التنوع البيولوجي يتزايد تحت التهديد نتيجة للنشاط البشري وسلسلة من العوامل المترابطة مثل: التحول وتجزئة الموائل؛ الإفراط في استغلال موارد الأراضي والمياه أو الاستخدام غير المستدام لها؛ والممارسات غير المستدامة في إدارة الأراضي؛ والضغط الديموغرافي والعولمة.
من أولويات الأمم المتحدة للبيئة، على النحو المبين في الاستراتيجية المتوسطة الأجل (2014-2017)، أن تضع البلدان هذا التركيز على النظم الإيكولوجية من أجل تحسين رفاهية الإنسان وتعزيز التنمية المستدامة. ولتحقيق هذا الهدف، توصي المنظمة بتنفيذ سياسات منصفة تقوم على المعلومات العلمية والمعارف التقليدية؛ والسياسات التي هي في جوهرها تشاركية وعابرة للقطاعات وتسعى إلى حماية الموارد البيولوجية واستعادتها.