العمل المناخي
إنّ تغير المناخ واقع حقيقي والأنشطة البشرية هي المسبّب الرئيسي له. يتزايد تركيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي للأرض باطراد. إنّ أكثر غازات الاحتباس الحراري وفرة، والتي تمثل حوالي ثلثي غازات الاحتباس الحراري، هو ثاني أكسيد الكربون (CO2) ، وهو ناتج إلى حد كبير عن حرق الوقود الأحفوري.
يعتبر تغيّر المناخ قضية صعبة بشكل خاص في منطقة غرب آسيا. فمن جهة، قام العديد من البلدان في المنطقة ببناء اقتصاداتها وبنيتها التحتية وخطط التنمية البشرية الخاصة بها على هذه الموارد ويعتبر الكثير منها أنّ الوقود الأحفوري هو الدعامة الأساسية لمستقبلها لسنوات قادمة، ومن جهة أخرى، فإن جميع بلدان المنطقة معرضة لتأثيرات تغيّر المناخ على الموارد الطبيعية الشحيحة لاسيما المياه وقدرات التكيّف المحدودة.
يدعم المكتب الإقليمي لغرب آسيا التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة البلدان في المنطقة للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بتقديم التقارير بموجب اتفاقية تغيّر المناخ واتفاق باريس لتعزيز المساهمات المحددة وطنياً والشفافية، ووضع استراتيجيات لتحقيق تنمية منخفضة الكربون وصافي الانبعاثات الصفري، وتنفيذ المساهمات الوطنية المحددة، ووضع الخطط الوطنية للتكيّف. يقدم المكتب الإقليمي المشورة بشأن السياسات، والمساعدة التقنية، ويسهّل الوصول إلى التمويل المتعلق بالمناخ، ويعزّز التواصل الإقليمي والعالمي من أجل تبادل المعرفة والخبرة.
المبادرات والأنشطة
• تعزيز المرونة المناخية لقطاع المياه في البحرين
المشروع مموّل من صندوق المناخ الأخضر (GCF) ويهدف إلى دعم مجلس الموارد المائية في البحرين لمعالجة تأثير تغيّر المناخ الناتج عن الانخفاض الكبير في احتياطي المياه العذبة في المملكة. يتمّ ذلك من خلال إنشاء وتشغيل منصة معرفة حول إطار إدارة الموارد المائية المتكاملة و القادرة على تحمّل تغيّر المناخ عبر مختلف القطاعات، وزيادة الوعي بشأن الحفاظ على المياه، فضلاً عن توفير إرشادات لتجميع مياه الأمطار واستخدام مياه المخلّفات المنزلية.
• خطط التكيّف الوطنية (NAPs)
يدعم المكتب الإقليمي جمهورية العراق في تطوير خطته الوطنية للتكيّف مع تغيّر المناخ من خلال مشروع مموّل من الصندوق الأخضر للمناخ (GCF) ، يهدف إلى تعزيز القدرات المؤسّسية والتقنية والمالية لضمان دمج احتياجات التكيّف مع تغيّر المناخ المتوسطة والطويل الأمد في خطط التنمية الوطنية في البلاد. ويتمّ وضع مشروع مماثل لجمهورية سوريا العربية.
• مبادرة ليما للمعارف المتعلقة بالتكيّف
يدعم برنامج الأمم المتحدة للبيئة مركز التعاون الإقليمي التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دبي بشأن مبادرة ليما لمعرفة التكيّف ، من خلال تحديد وسد الثغرات في المعارف الحالية المتعلّقة بالتكيّف والتي تشكّل حاجزاً أمام نجاح إجراءات التكيّف.
• مشروع العمل على المساهمات المحددة وطنيا
يدعم برنامج الأمم المتحدة للبيئة / ومركز كوبنهاغن للتغيّر المناخي التابع للبرنامج المملكة الأردنية الهاشمية في ترجمة المساهمات المحددة وطنيًا إلى استراتيجيات وإجراءات ملموسة جاهزة للتمويل والتنفيذ، ووضع الخطط، وتعزيز البيئات التمكينية، وجذب تمويل القطاعين العام والخاص لقطاعين لهما الأولوية: المياه من أجل الزراعة و ادارة النفايات الصلبة.
• استراتيجية صافي الانبعاثات الصفري لدولة الكويت
يدعم برنامج الأمم المتحدة للبيئة حكومة الكويت في وضع استراتيجية صافي انبعاثات الكربون الصفري بحلول العام 2060 من خلال تزويد صانعي السياسات بوثيقة إرشادية، تستند إلى تحليل قوي ومنهجيات شفافة، تحدّد المسار لتحقيق مستقبل خالٍ من انبعاثات غازات الدفيئة في قطاعات الاقتصاد كافة. ستدعم الاستراتيجية أيضًا الجهود الحالية والمستقبلية الرامية الى "إعادة بناء بشكل أفضل" في عالم ما بعد جائحة كوفيد 19.
• إعداد البلاغات الوطنية والتقارير المحدّثة لفترة السنتين
يقوم برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بتمويل من مرفق البيئة العالمية (GEF) ، بدعم بلدان غرب آسيا لبناء قدراتها التقنية من اجل تلبية متطلبات الشفافية المعزّزة. يدعم برنامج الأمم المتحدة للبيئة العراق في إعداد التقرير الثاني للبلاغات الوطنية والتقرير المحدّث لفترة السنتين، ويدعم قطر في اعداد البلاغات الوطنية والتقرير المحدّث الأول لفترة السنتين والكويت في إعداد التقرير الثالث للبلاغات الوطنية والتقرير المحدّث الثاني لفترة السنتين
المنشورات
سيناريو صافي الكربون الصفري في قطاع الطاقة في غرب آسيا (متوفر حالياً بالانكليزية فقط)
يعتمد التقرير ، الذي أعده برنامج الأمم المتحدة للبيئة والبنك الإسلامي للتنمية، على نهج نمذجة السيناريو لإظهار أن البلدان في غرب آسيا يمكنها مجتمعة تحقيق صافي انبعاثات صفرية في قطاع الطاقة إلى جانب تنويع اقتصاداتها. سيؤدي ذلك إلى اقتصادات أكثر استدامة ومنخفضة الكربون في المنطقة.
